2 سمات المغامرين .. أو إن شئت فقل رجال الأعمال .... الجــ 1 ــزء
الأربعاء، 4 يناير 2012
إدارة أعمال,
عام
إن كنت تريد أن تكون تاجراً أو رجل أعمال و تدير شركتك الخاصة بنجاح , فعليك أن تتسم بهذه السمات:
1- الجرأة:
إذا تركت عنك الخوف , و حسبت نسبة المخاطرة , و درست البدائل المتاحة و قيّمتها , و حددت ماذا ستعمل في أسوء الظروف و كيف تتفادى الصدمات قدر الإمكان , و توكلت على الله أولاً و أخيراً .. فأنت بإذن الله أحد تجار المستقبل ..
الخوف هو من قتل أحلام الكثير منا , و ما زال يقتل خططنا و طموحاتنا . و لو أنك استمعت دوماً للخوّافين , فإنك ستظل دوماً و أبداً موظفاً مطيعاً في أحسن أحوالك , تنتظر راتبك آخر الشهر ..!
و من يتهيّب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر
كثير من التجار و رجال الأعمال لم يحبوا حياة الوظيفة . بل كانوا دوماً و أبداً متمردين على وظائفهم , غير قانعين بها . طموحهم عالية و نفوسهم أبيّة . لا يقرّون على قرار , و لا يحبون الروتين . حياتهم ما بين شد و جذب , مغامرة هنا و مغامرة هناك , تخيب مرتين و تصيب مرة . يتعلمون من أخطاءهم و تجارب الآخرين . يتحمّلون مسؤوليات أفعالهم .
2- الحاجة للإنجاز:
عُرف عن بيل قيتس -أغنى رجل في العالم- عمله لساعات طويلة , حاجته المستمرة للإبداع و الجودة , و قدرته على أخذ المخاطرة بعد تقييمها . فكثرة النوم و الكسل أكبر سببان يبعدانك عن عالم التجارة . فتخلص منهما إن كنت تنوي أن تكون رجل أعمال في المستقبل .
يقول عالم الإدارة ماكليلاند .. ثلاث سمات مصاحبة دوماً للمغامرين:
- تخطي العقبات و حلّ المشكلات و الرضى بتحقيق الأهداف المرسومة .
- الجرأة و دخول المخاطر بعد تقييمها و تقييم البدائل المتاحة .
- الحاجة لرأي الآخرين كوسيلة لقياس نجاحك .
3- حب الإستقلالية و الإعتماد على النفس:
يترك كثيرون من المدراء التنفيذيين شركاتهم لرغبتهم في تحقيق رغباتهم الشخصية بأن يكونوا ملّاك لشركاتهم الخاصة , و مدراء لأنفسهم . فهما كانت وظيفتك في تلك الشركة , فأنت ما زلت "موظفاً" تقبض راتبك نهاية الشهر و مكافأتك نهاية السنة . لا تملك حرية القرار التامة , تضيع وقتك و جهدك في تنمية أموال الآخرين .
ترك جيم تريبيق وظيفته كمدير التسويق في شركة HP , و افتتح شركته الخاصة Tandem Computers , ليحقق حاجته في الاستقلالية .
تقول الأبحاث أن المغامرون لا يميلون للبحث عن مساعدة عند أحد , و لذلك يسجلون دوماً درجة متدنية في حاجتهم للدعم . لكن في الجهة المقابلة , هذا قد يؤثر عليهم في التوسع في شركاتهم و أعمالهم , لأنهم لا يحبون تفويض الأعمال لغيرهم من الموظفين .
4- الإيجابية و الثقة الداخلية بنفسك و قدراتك
المغامرون لا يعلقون النجاح على الحظ , بل يثقون بأنهم قادرون على التحدي و تغيير الظروف لصالحهم . يؤمنون بأنهم قادرون على المواجهة , و تصيّد الفرص , و رؤية النور وسط الظلام , و تقليب العقبات لصالحهم , و متفائلون دوماً بما ينتظرهم . يلومون أنفسهم بأنهم لم يستغلوا الفرص التي تولدت من الكوارث و العقبات , و لا يلومون العقبات أنفسها . ينظرون دوماً لنصف الكأس الممتلئ .
يقول أحد رجال الأعمال الذين قابلتهم:
ظننا أن الأزمة المالية في عام 2008 قتلتنا , لكنها كانت فلتراً أزالت عنّا كثيراً من صغار المنافسين الذين أغرقوا السوق ببضائعم الرخيصة و الردئية . لأنهم كانوا يبنون تجارتهم بالدين , و الأزمة المالية قضت على السيولة في السوق , فأضطرتهم للإغلاق لأنهم لا يملكون ما يدخرونه من سيولة للأيام العصيبة .
المغامرون دائماً يقظين , يبحثون عن الفرص وسط الكوارث و المصائب , و يتوسعون في وقت الأزمات الإقتصادية ثقة بأنفسهم و إمكانياتهم ..
و لنا وقفة في الجزء الثاني مع سمات أخرى بإذن الله ...
بقلم عقد
مهندس و يحمل الماجستير في إدارة الأعمال . طائر حر يعشق الحرية , عاش متغربا أكثر من عشر سنوات . يحب القراءة و الكتابة و الإبداع . و يهوى تطوير الأفكار و المشاريع . و يسعى لتحقيق عالم أفضل , و مستقبل مشرق لأمته ..شارك أصدقاءك
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
تعليقان على سمات المغامرين .. أو إن شئت فقل رجال الأعمال .... الجــ 1 ــزء
شكراً .. آخر جزء رائع المتعلق بأزمة 2008 :d
العفو يا عزيزي ..
فعلا .. لما قالها في المقابلة , تفتحت لنا أعماق أخرى من التفكير ..