9 قصة اختراع حفائظ الأطفال .. و بداية بامبرز
الاثنين، 17 أكتوبر 2011
إدارة أعمال,
عام,
قصص النجاح
قصة لطيفة و ممتعة للغاية تلك التي سمعتها من بروفيسور مادة إدارة التسويق عن بداية بامبرز .. ثم كيف قامت و تعافت بعد سقوطها و فشلها ..
بامبرز هو أحد منتجات الشركة الأمريكية الشهيرة بروكتر أند جامبل .. أو كما يختصرونها (P&G) .. و التي من منتجاتها المعروفة تايد و إريال و كلوركس و فيري و غيرها الكثير ..
الجزء الأول من القصة يركز على جانب الإبداع .. كيف جاءت فكرة الحفائظ ؟!
و الجزء الثاني يبين جانب الدهاء في التسويق .. ليقلب المنتج من حاجة بديلة إلى حاجة ضرورية ..
فلنبدأ مع الجزء الأول:
جاءت راهبة ذات يوم إلى أحد مؤسسي شركة بي آند جي و طلبت منه أن يخترعون شيئا يكفيهم عناء غسل ملابس الأطفال المتسخة
.. فعكفوا في الشركة على دراسة الفكرة و قاموا بإنتاج قطع بلاستيكية تقوم بمقام السراويل و تستخدم لمرة واحدة فقط ثم ترمي .. و هي ما سميت فيما بعد بالحفائظ .. و كان سعرها آن ذاك 10 سنت للحفاظة الواحدة ..
لفته: هذا الرجل نظر إلى ما يحتاجه الناس فاخترع الحفاظة . و الحفاظة هي فعلا أمنية أكثر من كونها حاجة , فالأمهات تتمنى أن تكون هناك وسيلة تريحهم من عناء غسل ملابس الأطفال دائمة الإتساخ بالقاذورات -اكرمكم الله- فخرجت لهم الحفاظة لتلبي رغباتهم ..
الجزء الثاني:
كان إنتاج الحفائظ منذ البداية سريع بشكل مذهل , لكن المحزن في الأمر أن الناس لم تقبل عليها بشكل كبير لارتفاع سعرها في نظرهم (10 سنت) , فاستمروا على غسيل ملابس أطفالهم و استخدموا الحفائظ بشكل محدود كالرحلات و الزيارت و ما شابهها . استدعى مؤسس الشركة تلك الراهبة مرة أخرى و اشتكى لها الحال و ما وصلت إليه خسائرهم , فبضائعهم ملأت المحلات دون إقبال شديد عليها . فأشارت إليه هذه الراهبة بأن يخفض سعر الحفاظة إلى 5 سنت حتى يتعود الناس عليها , ثم يقومون برفعها تدريجيا بعد ذلك . طبعا بيعها بـ 5 سنت لا يكاد يغطي تكاليف تصنيع الحفاظة , لكن دهاء هذه الراهبة التسويقي طويل الأمد . فبعد أن استرخص الناس قيمة الحفائظ و قاموا باستخدامها بشكل يومي و أصبحت جزءا أساسيا من حياتهم , قامت الشركة برفع قيمة الحفاظة تدريجيا حتى تعدى 10 سنت و وصل حاليا إلى ما يقارب الـ 30 سنت . و ما زلنا نشتريها لأننا نعتبرها حاجة ضرورية .
- هل تخيلت يوما أن تقول لزوجتك عندما تطلب منك أن تشتري حفائظ لابنك أو بنتك: "ماله داعي الدلع و الاكسسوارات الزائدة" ..!
- هل تخيلتِ يوما أن تقسمي بأن لا يدخل بيتك حفاظة و تقومين كل يوم بغسل سروال ابنك أو بنتك 3 مرات على الأقل ..!
أتوقع , على الأقل في رأيي الشخصي , مستحيل ..
لكن ما نقول إلا: "كله من رأسك يا تلك الراهبة" .. و كلي شغفٌ أن أعرف كم كانت نسبتك التسويقية !!!
حفائظ بامبرز . حفايظ الأطفال . قصة حفائظ بامبرز . قصة نجاح حفايظ بامبرز . بداية حفايظ الأطفال . حفاضات الأطفال . حفاضات بامبرز .
بقلم عقد
مهندس و يحمل الماجستير في إدارة الأعمال . طائر حر يعشق الحرية , عاش متغربا أكثر من عشر سنوات . يحب القراءة و الكتابة و الإبداع . و يهوى تطوير الأفكار و المشاريع . و يسعى لتحقيق عالم أفضل , و مستقبل مشرق لأمته ..شارك أصدقاءك
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
9 تعليق على قصة اختراع حفائظ الأطفال .. و بداية بامبرز
التسويق يحتاج مثل هذا الذكاء ... وفعلاً أصبحت حاجة لا يمكن الإستغناء عنها ... شكراً للموضوع ..!!
حياك ربي ..
التسويق مهارة و شطارة .. و يحتاج عقل مفتح (؛
و كل قصة تقرأها تتعجب من دهاء صاحبها ..
و لنا ان شاء الله في هذه المدنة الكثير من القصص ..
شكرا لمتابعتك (؛
الراهبة او غيرها الافكار في الرؤوس لا تحتاج الا لمن يستنفرها
^
أعجبني (؛
ما تنقصنا عقول .. لكن فينا كسل ..
اقترح جعل اطراف الحفاضة مطاطية
أطراف الحفاظة معظمها مطاطي ..
لكن هل تقصد جعل مكان الفتح والإغلاق مطاطي بدلا من كونه باللزق ..؟
يوجد نوع من انواع الحفاظات كالسروال المطاطي يلبس لباسا .. لكنه للاعمار السنتين ونصف وأعلى
شكر الله لكم مجهودكم فى جمع أفكار المدونة ونفعنا وِإياكم بها
من فضلكم هل يمكن عرض قصص نجاح لمشروعات صغيرة لتكون أقرب إلى واقع الشباب المصرى الأن وأكثر حافزا لهم ؟
آمين .. و إياكم ..
و الشكر لكم على تعليقكم و دعوتكم ..
أبشر ..
بإذن الله سأبذل ما بوسعي لعرض قصص نجاح صغيرة و حديثة .. مما تطالعنا به زوايا الصحف الأجنبية المتخصصة بتنشئة المشاريع ..
شكرا جزيلا لاقتراحك .. (؛