2 قصة نجاح مخترع Clean Bottle .. القارورة مزدوجة الفتح ..
الخميس، 7 يونيو 2012
إدارة أعمال,
عام,
قصص النجاح
تعليقان
عندما شاهدت ديف (Dave Mayer) للمرة الأولى على برنامج Shark Tank
, اتضح لي دهاء هذا المخترع , ليس لصعوبة اختراعه فقد كان سهلاً , لكن لذكاءه
التسويقي و معرفته كيف ينتج فكرة متكاملة و يطبقها على أرض الواقع ..
فكرة ديف سهلة جداً , قارورة ماء تفتح من الجهتين العلوية و السفلية
ليمكن تنظيفها بسهولة . فمعلوم أن قوارير الماء (المطّارات) يتجمع في أسفلها
الأوساخ و تنمو البكتيريا عليها , حتى أنك لا تكاد تطيق رائحتها عند الشرب بعد
فترة من استخدامها . و تحتاج في تنظيفها إلى شراء ليفة بعصى كالمستخدمة في تنظيف
رضاعات الأطفال , لكن الكثيرين لا يمكلون هذه الليفة لندرة استخدامها ..
أمضى ديف 3 سنوات من أجل الخروج بقارورة ذات جودة ممتازة . فقد تنقل
بين 4 مصانع , و أنتج 54 عينة قبل أن يصل إلى المنتج النهائي , و حصل فيها على
براءتين إختراع حتى يحفظ حقوقه من أن تنسخ . كل هذا الوقت أمضاه ديف على فكرة قد
يراها البعض بسيطة أو سخيفة , و أضاع فيها الكثير من الجهد و المال حتى أنه فشل في
تصنيعها 54 مرة , لكنه لم يستسلم و نفذها بشكل سليم . و هذا ما جعله يحصد نتاج
إصراره و عزيمته في اللاحق ..
0 قائمة المتطلبات لمشروعك الجديد
الاثنين، 28 مايو 2012
إدارة أعمال,
عام
أضف تعليق
كيف أعرف أني مهيأ حالياً لبداية مشروعي الجديد ؟
متى أبدأ مشروعي الخاص ؟
ماهي أهم الخطوات و العناصر لبداية مشروع العمر ؟
ماذا أحتاج لبداية مشروعي الناشيء ؟
كل هذه الأسئلة و مثيلاتها تدور في ذهن كل عصامي عزم على خوض المغامرة التجارية في هذه الحياة . و لهذا حاولت في هذا الموضوع جمع أهم الأمور الأساسية على شكل قائمة متطلبات أو قائمة تشييك (checklist) . فهذا الموضوع عبارة عن خطوة تمعّن أولى قبل الشروع في إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية لمشروعك الجديد . فكلما تمعّنت أكثر في مشروعك و درسته , قلّت عليك المفاجآت في المستقبل و كنت أكثر عرضة للنجاح بإذن المولى عزّ و جل ..
0 تجربة Nike مع الملابس الرياضية النسائية
الخميس، 17 مايو 2012
إدارة أعمال,
عام,
قصص النجاح
أضف تعليق
خاضت شركة نايك (Nike) تجربة مخاض عنيفة في تجربتها لدخول عالم الملابس الرياضية النسائية . هذه التجربة جديرة بأن نستفيد من أحداثها المشوقة في دروس التسويق و الإستراتيجيات و إدارة الطاقات البشرية ..
نايك , تلك الشركة الأمريكية العملاقة في صناعة الملابس و الأدوات و الأحذية الرياضية , كانت المنافس الشرس لشركات الرياضة الألمانية أديداس (Adidas) و ريبوك (Reebok) و بوما (Puma) . نشأت مبدئياً في عام 1962 و أسسها شخصان هما بِل بوّرمان (Bill Bowermen) و فِل نايت (Phil Knight) , و الذين إلتقيا في جامعة أورقون عندما كان بِل مدرباً للعدّاء فِل . و بعد أن تخرج فِل من الجامعة , إلتحق بجامعة ستانفورد و درس فيها ماجستير إدارة الاعمال (MBA) . و بعد تخرجه اتصل بصديقه و مدربه بِل ليطرح عليه فكرة استيراد الأحذية الرياضية (الكنادر) من اليابان و بيعها في الحرم الجامعي لمنافسة الشركات الرياضية الألمانية ..
اتفق الصديقان على الفكرة و جمعا 500 دولار فقط للبدء في التنفيذ , و اطلقا على شركاتهما اسم Blue Ribbon Sports . ثم قاما بإستيراد الأحذية الرياضية من شركة Onitsuka Tiger اليابانية , و تولى فِل مهمة البيع في الحرم الجامعي . أما بِل , فكان يعمل على البحث عن طرق لتطوير المنتج و إمكانية تصنيعه محلياً . لم يكن النجاح سهلاً و لا قريباً , فقد أمضيا 8 سنوات من التجارب و الفشل حتى تمكنا من تصميم و تصنيع و إنتاج الأحذية الرياضية بأنفسهما ..
العزيمة و الإصرار و الابتكار آتت ثمارها . فقد تجاوزت مبيعات نايك للأحذية الرياضية مبيعات أديداس و ريبوك و بوما , و أصبحت تسيطر على 38% من مبيعات الأحذية الرياضية حول العالم . و في عام 2006 , بلغت مبيعات نايك 15 بليون دولار , و بلغت أرباحها إلى 1.4 بليون دولار ..!! كما بلغ عدد العاملين فيها 26 ألف موظف في 120 دولة ..!
2 قصة نجاح صانع أحذية Oak Street: الجودة تُسوّق لنفسها ..
السبت، 28 أبريل 2012
إدارة أعمال,
عام,
قصص النجاح
تعليقان
هاجر والد جورج فلاقوس (George Vlagos) من اليونان إلى شيكاغو و عمل كإسكافي , يُمضي يومه في تصليح و تنظيف الأحذية بحثاً عن قوت عيشه . في كل سبت , يأخذ ابنه جورج -و كان وقتها طالباً في المرحلة المتوسطة- ليقوم بتنظيف الأحذية معه . كان الأب يهدف إلى إعطاء ابنه درساً في صعوبة العمل اليدوي ليجدّ و يجتهد في دراسته , و يحصل على وظيفة قديرة . لم يخب ظن الأب بابنه , فقد اجتهد و تخرج من الجامعة و أنهى الماجستير في تخصص اللغة الإنجليزية ..
كان جورج بطبعه دقيقاً و صعب الشروط . فقد ذهب يوماً ليشتري حذاء , فلم يجد ما يلبي رغباته . كان يريد حذاء جلدياً مريحاً و أنيقاً و بسعر مناسب . فأمضى لحظاتٍ من التمعن عن سبب غياب الأحذية الجلدية القديمة ذات الجودة العالية , و عن إمكانية عودتها بتصاميم عصرية . توافق رأي الابن مع رأي أبيه الخبير الذي أمضى عمره في تصليح و تنظيف الأحذية الجلدية القديمة و الأحذية البلاستيكية و المطاطية الحديثة الغير قابلة للإصلاح . لم يكن الأب يتمنى أن يعمل ابنه في صناعة الأحذية , و لكنه كان الداعم الأول له في قراراته التي يتخذها حتى لو كانت مخالفةً لرأيه ..
قام جورج بتصميم الحذاء الذي يتمنى أن يشتريه و اشترى الجلد المطلوب , ثم بحث عن خياط أحذيةٍ يدوي ليصنع له حذاءه الجديد . لقد كان إيجاد خياط الأحذية المحترف صعباً للغاية مع إندثارهم بعد قدوم الماكينات و خطوط الإنتاج . و بعد أن نال حذاءه الجديد الإعجاب بأداءه و جذب الأنظار بأناقته , بدأ جورج جدياً التحضير لدخول عالم التجارة و الأعمال ..
تعاقد جورج مع الشركة الأمريكية الشهيرة Horween Leather Company لتوريد الجلود له , و كان يختار الجلود بنفسه . كما قام بتصميم عددٍ من موديلات الأحذية بأشكالٍ رسميةٍ و أنيقة . و في شهر أغسطس من عام 2010 , قام جورج بافتتاح متجره الأول و المسمى Oak Street Bootmakers . لم يقم جورج بأي وسيلة دعائية , و مع ذلك باع كل الأحذية في محله خلال 24 ساعة فقط !!
2 قصة بائع السياكل .. بدأ مسيرة النجاح و عمره 12 سنة
الأحد، 22 أبريل 2012
إدارة أعمال,
عام,
قصص النجاح
تعليقان
عندما كان كريس زين (Chris Zane) في الـ12 من عمره , بدأ مسيرته في عالم الأعمال . كان كريس جاداً و يعمل بكل إخلاص . كان يقوم بإصلاح دراجته و دراجات الآخرين في كراج والديه . و عندما بلغ الـ16 من عمره , طلب من والديه أن يشتروا له محل الدراجات الموجود في حيّهم و الذي كان معروضاً للتقبيل (شراء بضاعة المحل و نقل عقد إيجاره) . عندما رأى والديه جدية كريس و إلتزامه بعمله منذ 4 سنوات , وافقوا على تلبية طلبه . فقام بإقتراض 23,000 دولار من جدّه بنسبة عالية من الفوائد (15%) لأنه لا يملك خياراً آخر غير ذلك ..
بدأ كريس مسيرته في محله الجديد و قدم خدمة رائعة لزبائنه مع صغر سنه . و كانت والدته تقوم بإفتتاح المحل صباحاً عندما يكون في مدرسته و تقوم بإستقبال و تسجيل طلبات الشراء و الصيانة إلى حين عودته من المدرسة , ثم يباشر مهمته مباشرة بكل اتقان . أحبه الجميع لذكاءه و همته و إخلاصه . و انتهى العام الأول و قد حقق مبيعاتٍ بمقدار 56,000 دولاراً ..!
قام كريس بعدها بمدة بافتتاح محله الآخر ليزيد من أرباحه و مبيعاته , لكنه ما لبث أن خسر و قام بإغلاق ذلك المحل . لقد تعلّم كريس من هذا الخطأ درساً مهماً و هو أن عملاءه يبحثون عن الحلول لمشكلاتهم و ليس فقط شراء المنتجات (دراجات و قطع غيار) , و هذا سرّ تميزه , و إلا فهناك غيره من المحلات من يبيع هذه المنتجات أيضاً و بأسعار منافسة . فعندما يشتري أحدهم مثلاً دراجة خاصة أو اكسسوارات معينة و هو لا يعرف استخدامها أو تركيبها , فعندئذ لن يستفيد منها و لن يكون راضياً عن تسوّقه في ذلك المكان . كما أنه اكتشف من خلال تجربته أنه و إن لم يحقق أرباحاً من أحد عملائه لكنه خرج راضياً من عنده , فإنه سيكون عميلاً دائماً و سيربح منه في المرّات القادمة . كما أن ذلك العميل سيأتي بأصدقائه و أفراد عائلته ليشتروا من محله ..
4 كيف تختار و تجّهز الرئيس القادم من بعدك في الشركات العائلية
الثلاثاء، 28 فبراير 2012
إدارة أعمال,
الشركات العائلية,
عام
4 تعليق
هل تذكرون قصة "ملك جبنة الموزاريلا" التي حكيناها لكم سابقاً ..!
القصة لم تنتهي بعد .. فبعد أن تقاعد لينو بعد 35 سنة قضاها في رئاسة الشركة , كان لديه ابنان و وبنت . فمن اختار لينو لرئاسة شركته من بعده , و كيف اختاره , و كيف جهّزه لقيادة الشركة من بعده ..!
كان لدى لينو 3 أبناء , اثنان من الذكور و هما بالترتيب: جوي و لينو الأصغر , و بنت و اسمها: ناديا . حرص لينو على إحضار أبناءه للشركة منذ صغرهم ليعيشوا في أجواء المكان و يعتادوا على عالم التجارة و الأعمال . كما أنه كان يطلب منهم العمل في أوقات الفراغ و العطل الصيفية في الشركة بأي وظيفة حتى يتربوا في أجواءها منذ الصغر و يأخذوا بطبيعة العمل و الجد . مع مرور الأيام , لاحظ لينو أن ابنه "لينو الأصغر" كان مندمجاً في أعمال الشركة و محباً للعمل فيها , و انضم للعمل فيها منذ وقت مبكر . كما أنه أيضاً مهتم و ملتزم بالمحافظة على تراث العائلة ..
"لينو الأصغر" انضم للعمل في الشركة منذ الـ 13 من عمره . كان يعمل في مسح البلاط و تنظيف الأرضيات في أرض المصنع . ثم تحصل على ترقية ليكون مصنّعاً للجبن . و في خلال دراسته الجامعية , كان يقود الشاحنة لتوصيل الجبن إلى المطاعم و السوبرماركت , و استمر على هذا الحال حتى تخرج من الجامعة . تم تعيينه بعد ذلك مساعداً إدارياً , و كان عمره آنذاك 21 عاماً . و بعد عامين , أصبح مديراً لأحد المصانع في مقاطعة أونتاريو . و عندما بلغ الـ 26 من عمره أصبح نائباً للرئيس في قطاع التشغيل . ثم بعدها بخمسة أعوام , أصبح نائباً أعلى لرئيس الشركة . ثم انضم لمجلس إدارة الشركة بعدها بثلاثة أعوام , و كان عمره آنذاك 34 سنة ..
في عام 2003 بلغ عمر لينو الأب 66 عاماً و أراد التقاعد , فقام بتشكيل لجنة لاختيار الرئيس القادم , مكونة من مدراء الشركة من خارج العائلة و من داخلها . قامت هذه اللجنة بترشيح "لينو الأصغر" ليكون رئيساً للشركة بعد أبيه بعد أن رأوا فيه ما يثبت لهم جديته و جودة عمله . فقد جربوه موظفاً معهم لمدة 22 عاماً , ترّقى خلالها من ممسح بلاط إلى نائبٍ أعلى للرئيس ..
4 5 استراتيجيات سهلة لإدارة الاختلاف في عالم الأعمال
الاثنين، 20 فبراير 2012
إدارة أعمال,
عام
4 تعليق
كثيراً ما نواجه مواقف محرجة و محيرة في تعاملاتنا التجارية اليومية , و لعدم وجود مقاييس نبني عليها قراراتنا , فإننا قد نتخذ قرارات نتحسر عليها لاحقاً ..
سأحاول أن أوضح لكم 5 استرتيجيات مختلفة قد تساعدكم في إتخاذ قراراتكم بسهولة و أريحية أكثر , بعد أن تقيسوها بأربعة معايير:
1- أهمية الموضوع المختلف عليه أو المتناقش حوله ..
2- أهمية العلاقة مع الشخص الذي تختلف معه ..
3- من يملك القوة بينكما أكثر .. كأن يكون الاختلاف بين موظف و رئيسه ..
4- مدى أهمية سرعة الانجاز و ما تملكه من الوقت المتاح ..
اجعل هذه المعايير الأربعة في ذهنك دائما و قِس عليها في مواقفك التي تواجهها , خصوصاً المعياران الأولان ..
9 يا أمي: علمتينا كل شيء إلا الراحة , فأنت لم تعلمينا كيف نسترخي
الجمعة، 3 فبراير 2012
إدارة أعمال,
عام,
قصص النجاح
9 تعليق
كُتب لي أن أقابل السيدة الصينية "هيزل ماه" صاحبة المطعم الصيني الشهير في مونتريال Le Piment Rouge و التي تعني "الفلفل الأحمر" باللغة الفرنسية . هذا المطعم المصنف من فئة المطاعم الراقية , حصل على كثير من الجوائز على المستوى المحلي و الإقليمي و زاره الكثير من الوزراء و الرؤساء , منهم على سبيل المثال لا الحصر: رئيس وزراء كندا حالياً , و خمسة من رؤساء وزراء كندا السابقين ، و الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب , و الكثير من المشاهير و الممثلين و رجال الأعمال .
أمضيت في ضيافة هذه المرأة الكريمة 4 ساعات متواصلة , ثم تشرفنا بإستضافتها في إحدى المحاضرات في الجامعة لنتحدث عن ما وجدناه من خلال بحثنا عن حياتها و مطعمها و قصة كفاحها و نجاحها . ثم أسعدتنا لمَا وقفت مستقبلة سيل الأسئلة بكل رحابة صدر , و كان مما أدهشني فعلاً هو كرمها في إسداء المعلومة دون تحفظ .
ولدت السيدة هيزل ماه في الصين في عام 1943 و تبلغ من العمر حاليا 69 عاماً . ُقتل والدها الجنرال العسكري في حروب الثورة الشيوعية في الصين و عمرها 6 سنوات , تاركاً وراءه 5 أطفال . كانت هيزل هي كبرى الفتيات , و لها أخ يكبرها . عانوا كثيراً من الفقر و الشقاء بعد والدهم . فقام صديقٌ لوالدهم بتقديم معروفٍ للعائلة , و أرسل أخوها الأكبر إلى مدينة أخرى ليدرس في مدارسها على حسابه . و بقيت هيزل و أخواتها مع والدتهم يصارعون الحياة من أجل لقمة العيش .
دعاها جدها يوماً من الأيام بعد مقتل والدها فقال لها: "يا ابنتي , قد كبر بي السن , و لا أظن أني استطيع النفقة عليكم كلكم . أنت البنت الكبرى , و أخشى أنك ستكونين مسؤولة عن إطعام أخواتك" ..
14 قصة نجاح طفل العصابات .. من سجن الأحداث إلى عالم المليارات
الأربعاء، 25 يناير 2012
إدارة أعمال,
عام,
قصص النجاح
14 تعليق
كان ابن الثالثة عشر عاماً يعيش أقسى لحظات حياته . فقد أدمن أبوه المخدرات بعد أن كان مهندساً يعمل في وظيفة محترمة موأمناً لهم وسائل العيش الرغيدة . هربت أخته الكبرى من المنزل بعد أن أصبح جحيماً , و صار لزاماً عليه و على والدته مغادرة البيت تجنباً لخطر هذا الوالد المجرم ..
انتقلت الأم و ابنها إلى حي فقير جداً , مستأجرة بيتاً بغرفة واحدة لتقيم فيه مع ابنها الوحيد . كان راين بلير سعيداً بالهروب عن خطر أبيه الذي صار وحشاً بعد ادمانه , إلى بيت مستقل يعيش فيه باطمئنان مع والدته . لكن سرعان ما زالت فرحته عندما وجدوا أن كل مالديه من ألعاب و ملابس قد سرقت بمجرد أن وضعوها في منزلهم الجديد , و عادوا ليأخذوا ما تبقى لهم من أغراض في منزلهم القديم . اتصل راين على الشرطة ليقدم بلاغاً ضد السرقة , لكنه أحبط نفسياً عندما أخبره الشرطي بأن بلاغك سيجعل هؤلاء السارقين و أتباعهم يعودون لينتقموا منك و ليس في مصلحتك أن تقدمه . علم راين وقتها أنه يعيش في حيّ خطير , و لابد له أن يتأقلم معه حتى يستطيع العيش فيه ..!
كانت الأم تعمل في مهنئة شاقة براتب وضيع , تجمع منها نهاية اليوم ما يسد جوعها و جوع ابنها . أما راين , فقد كان لزاماً عليه أن ينضم للعصابات الموجودة في حيّه حتى يستطيع حماية نفسه . فنشأ فيها مجرماً و أُدخل سجن الملاحظة عدة مرات . و عُرض يوماً على قاضي المحكمة فقال عنه ممثل الشرطة: "سعادة القاضي , قد لا يبدو راين من سنه و شكله أنه أسوأ مجرم في المدينة , لكنه فعلاً كذلك" .
عندما بلغ الرابعة عشر من عمره , أخذ راين يفكر في حاله , فهو إن استمر في هذا الطريق سيكون مجرماُ محترفاً و ينتهي مستقبله إما بالسجن أو القتل . فبدأ بالهروب عن مجتمعه و رفقة السوء بالعمل لساعات طويلة: فعمل في مغسلة ملابس , ثم صار يجمع العلب المعدنية من الشوارع و الحدائق , ثم عمل في ورشة نجارة , ثم كبناء للسقوف , و عمل في مهن كثيرة غيرها . ثم في وقت الصيف , أرسلت والدة راين ابنها إلى ما يُسمى بـ"مخيم الشباب" -وهي شبيهه بالمسماة ببلادنا بالمراكز الصيفية- لمدة شهر , و تعلم هناك استخدام الكومبيوتر . كان استخدام الكومبيوتر وقتها مرغوباً بشكل كبير للشركات , فحصل عندها راين على وظيفة براتب شهري مقداره 1250 دولاراً . لقد قطع لأمه وعداً عندما كان يدرس في "مخيم الشباب" أن يعيّشها عيشة الأغنياء , و أن ينسيها همومها و آلامها التي تجرعتها من والده المدمن و عملها الشاق . ثم بعد 3 أشهر تحصل على وظيفة ثانية في شركة أخرى بزيادة 30% على راتبه الحالي ..
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
اضف ايميلك ليصلك جديد المدونة :